قراءته المتأنية للأوضاع أوصلته إلى أن المزاج العام غير متوافق.

لذلك، فضّل الممثل والمخرج عبد المحسن العمر الابتعاد عن تقديم أعمال مسرحية خلال عطلة الربيع حتى لا يشتت نفسه، وذلك بعدما قرأ الأجواء خلال السنوات الماضية.

وقال العمر في حديث لجريدة الراي الكويتية "كنت قاب قوسين أو أدنى من تقديم عمل مسرحي مع نجم كبير، لكن الظروف حالت دون ذلك وحمدت الله، في ظل وجود مزاج عام غير متوافق على وجود عروض مسرحية خلال هذه العطلة، خصوصاً أن العديد من الزملاء الذين قدموا أعمالاً مسرحية في هذا التوقيت لم يحصدوا الكثير من النجاحات الجماهيرية أو المادية"، مشيراً إلى أن عطلة الربيع جاءت بعيدة عن شباط، شهر الأعياد الوطنية والذي له إحساس وأجواء مختلفة، بالإضافة إلى أن العوامل الاقتصادية وخروج الناس إلى البر وسفر البعض حال دون توافر حشد جماهيري للأعمال التي قُدمت.


وكشف العمر عن تحضيره لمسرح العيد، من خلال تعاونه في عمل جديد مع المؤلف جاسم الجلاهمة، قائلاً: «نحاول في هذا العمل كما هي عادة مسرح (ستيج جروب) أن نقدم أشياء جديدة ونواكب تقنيات المسرح الحديث كافة، ليتوافق العرض مع أفكار وتطلعات الجيل الجديد من خلال فكرة وهدف وأدوات من شأنها أن تجعل هناك مشاهدة مسرحية متميزة»، كاشفاً عن أنه يتفاوض الآن مع مجموعة من النجوم على المشاركة في العرض.

وحول غيابه عن الدراما التلفزيونية وعدم إسناد المنتجين أعمالا له، أكد العمر أنه هو الآخر بدأ يتساءل عن هذا الأمر، وقال: «لا أعتقد أن عملي في الإنتاج المسرحي له تأثير في هذا، حيث من المفترض أن يكون تقديمي لأعمال مسرحية بهذا الحجم من شأنه أن يشجع المنتجين على ترشيحي في أدوار متميزة، وليس العكس»، منوهاً بأن كل الأعمال التي عُرضت عليه في الدراما التلفزيونية لا تستحق التواجد فيها.